السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
سيد الاستغفار..
اللهم انت ربي خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك مااستطعت اعوذبك من شر ماصنعت ابوءلك بنعمتك علي وابوء بذنبي فغفرلي فانه لايغفر الذنوب الاانت ..
.............................. ....................
سماحة الشيخ في يوم الجمعة...ابن باز يرحمه الله ...
يبدأ نظامه يوم الجمعة بعد صلاة الفجر؛ حيث يجلس لتقرأ عليه الفتاوى وغيرها.
ويتولى القراءة عليه يوم الجمعة في سنواته الأخيرة معالي الدكتور محمد بن سعد الشويعر.
ويجلس ما يقارب الساعتين ، ثم يدخل منزله؛ لأخذ بعض الراحة ، وتناول طعام الإفطار.
وفي الساعة العاشرة والنصف تقريباً يخرج متطيباً متجملاً ، فيتجه إلى الجامع ، وإذا وصل صلى ست ركعات ركعتين ركعتين ، يفصل بينهما بالتسليم ، ويطيل فيهما كثيراً.
ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ، ويستمع الخطبة ، ويصلي الجمعة ، ويتنفل بعدها أربع ركعات يسلم من كل ركعتين.
وإذا عاد إلى بيته وجد الجموع الغفيرة بانتظاره ، وبعد السلام عليهم يبدأ درسه الأسبوعي كل جمعة في تفسير ابن كثير ، فَيُقْرَأ عليه حتى الساعة الثانية والربع.
وبعد أن يقرأ عليه ما تيسر ، ويقوم بالتعليق والشرح والإجابة على الأسئلة الموجهة إليه يقدم طعام الغداء ، فيتقدم إلىه سماحته مع الناس الذين يحيطون به ، ويسألونه ويعرضون عليه حاجاتهم.
وعدد الصحون التي تقدم يوم الجمعة من ثمانية إلى عشرة صحون كبيرة.
ويستدير على الصحن ما بين العشرة إلى الخمسة عشر رجلاً.
وفي بعض الأحيان لا يتسع لبعضهم المكان ، فينتظرون حتى ينتهي الفوج الأول ، فيأتي مَنْ بعدهم.
وبعد أن ينتهي من الطعام يتوضأ لصلاة العصر ، ويذهب إلى المسجد؛ لأداء الصلاة.
وبعد الصلاة يقرأ إمام المسجد بعض الأحاديث ، ويقوم سماحته بشرحها ، ثم يجيب على ما تيسر من الأسئلة.
ثم يدخل منزله ، ويأخذ قسطاً من الراحة ، وقبل المغرب بعشر دقائق يتجه إلى المسجد بسكينة ووقار ، ويكثر من التسبيح والتحميد ، والتهليل ، والصلاة على النبي"وبعد المغرب يجلس للناس كعادته ، وكذلك بعد العشاء ، وقد يكون لديه ضيوف ، أو موعد خارج المنزل ، أو اجتماع داخل المنزل أو خارجه ، وهكذا.
ومما يحسن ذكره في هذا الصدد أن سماحة الشيخ يرى أن ليلة الجمعة ، وعصر الجمعة مثل بقية الأيام في إلقاء الدروس ، وقراءة بعض الأحاديث ، خلافاً لما يراه بعض الناس ، حيث يتركون الدروس ، والتحديث ليلة الجمعة ، أو بعد صلاة العصر من يوم الجمعة.
.............................. ........
ما هو وقت تحري ساعة الإجابة من يوم الجمعة؟ الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ يجيب.
السؤال: في أي الأوقات يتحرى المسلمون ساعة الإجابة يوم الجمعة ، أفي يوم الجمعة كله ، أم في العصر ، أم بعد صلاة الجمعة مباشرة ؟
جواب فضيلة الشيخ ـ رحمه الله ـ : [الله جل وعلا جعل في الجمعة ساعة يقبل فيها الدعاء ، وهي ساعة قليلة لا يوافقها المسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله ، فهي ساعة عظيمة قليلة ، جاء في بعض الروايات عند مسلم أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة ، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى مرفوعا ، وعلله بعضهم بأنه من كلام أبي بردة بن أبي موسى وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والصواب ثبوت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاء أيضا من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن سلام أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، وجاء في بعض الأحاديث أنها آخر ساعة من يوم الجمعة ، وكلها صحيحة لا تنافي بينها ، فأحراها وأرجاها ما بين الجلوس على المنبر إلى أن تقضي الصلاة ، وما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس ، هذه الأوقات هي الأرجى لساعة الإجابة ، وبقية الأوقات في يوم الجمعة كلها ترجى فيها إجابة الدعاء ، لكن أرجاها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضي الصلاة وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس كما تقدم ، وبقية ساعات الجمعة ترجى فيها هذه الإجابة لعموم بعض الأحاديث الواردة في ذلك . فينبغي الإكثار في يوم الجمعة من الدعاء رجاء أن يصادف هذه الساعة المباركة ، ولكن ينبغي أن تحظى الأوقات الثلاثة المذكورة آنفا بمزيد من العناية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص على أنها ساعة الإجابة . والله ولي التوفيق .]
من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : ( الجمعة
ومكانتها في الإسلام ) بتاريخ 16 / 5 / 1402 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر.
منقول من موقع فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله